علم أن التاريخ مرآة الأمم يعكس ماضيها،ويترجم حاضرها،وتستلهم من خلاله مستقبلها؛ ولذلك ينبغي الاهتمام به والحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال نقلاً صحيحًا،بحيث يكون نبراسًا وهاديًا لهم فيحاضرهم ومستقبلهم، فالشعوب التي لا تاريخ لها لا وجود لها؛ إذ به قوام الأمم تحيا بوجوده وتموت بانعدامه، فالتاريخ يمدنا بحلول لحاضرنا؛ ولذلك فهو يعين على فهم الواقع؛ لأن فهم الحاضر لا يتم إلا عن طريق دراسة الماضي، فدراسة الماضي تكسب الإنسان خبرة السنين الطويلة خاصة أن حياة الإنسان قصيرة بالنسبة لتاريخ البشرية، ولهذا قال أحد مؤرخي المسلمين القدامى.
(إن من قرأ التاريخ فقد عاش الدهر كله)
ففي دراسة التاريخ الاعتبار من قصص الأولين فنتعرف على الجوانب المشرقة في تاريخنا فنقتفي أثرها، ونقف أيضًا على الجوانب السلبية فنتجنبها ونبتعد عنها.
رغد الصقير أ