تاريخ العالم في 48
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يقدم كل ما يختص به منهج اجتماعيات اول ثانوي و تاريخ علوم انسانيه للصف الثاني ثانوي من معارف و ملخصات و خرائط و تقرير و ابحاث
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 150 قصة عن الصحابي الجليل علي بن ابي طالب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شهلاء الرحالي




عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 28/01/2013

150 قصة عن الصحابي الجليل علي بن ابي طالب Empty
مُساهمةموضوع: 150 قصة عن الصحابي الجليل علي بن ابي طالب   150 قصة عن الصحابي الجليل علي بن ابي طالب Emptyالخميس فبراير 14, 2013 3:22 am

- علي يخطب فاطمة


قال علي بن أبي طالب : خطبت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقالت مولاة لي : هل علمت أن فاطمة قد خطبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت: لا . قالت : فقد خطبت , فما يمنعك أن تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيزوجك. فقلت : وعبدي شيء أتزوج به ؟ فقالت: إنك إن جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجك قال: فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما قعدت بين يديه أفحمت , فو الله ما استطعت أن أتكلم جلالة وهيبة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما جاء بك؟ ألك حاجة ؟ )) فسكت فقال : (( لعلك جئت تخطب فاطمة )) . فقلت : نعم . فقال: (( وهل عندك من شيء تستحلها ؟ )) فقلت: لا والله يا رسول الله فقال : (( ما فعلت درع سلحتكها ؟)) فو الذي نفس علي بيده إنها لحطيمة ما قمتها أربعمائة درهم . فقلت : عندي. فقال: (( قد زوجتكها , فابعث إليها بها فاستحلها بها فإنها كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ))



11- هدية من عثمان


قال علي: فأخذت درعي فانطلقت فأخذت درعي فانطلقت به إلى السوق فبعته بأربعمائة درهم من عثمان بن عفان , فلما قبضت الدراهم منه وقيض الدرع منه قال: يا أبا الحسن , الست أولى بالدرع منك وأنت أولى بالدراهم مني ؟ فقلت: نعم , قال: فإن هذا الدرع هدية مني إليك , فأخذت الدرع والدراهم وأقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فطرحت الدرع والدراهم بين يديه , وأخبرته بما كان من أمر عثمان , فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بخير .


12- زفاف فاطمة


قالت أسماء بنت عميس : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما أصبحنا جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الباب فقال : (( يا أم أيمن ادعي لي أخي )) . فقلت: هو أخوك وتنكحه؟ قال: (( نعم يا أم أيمن )) قالت: فجاء فنضح النبي عليه من الماء ودعا له ثم قال(( ادعي إليّ فاطمة )) قالت: فجاءت تعثر من الحياء , فقاللها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( اسكتي فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إليّ )) قالت : ونضح النبي صلى الله عليه وسلم عليها من الماء ودعا لها , قالت: ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى سواداً بين يديه , فقال )): من هذا؟)) فقلت : أنا , قال: (( أسماء؟ )) قلت : نعم . قال: (( أسماء بنت عميس ؟)) قلت: نعم , قال: (( جئت في زفاف بنت رسول الله تكرمة له )) قلت: نعم , قالت: فدعا لي .


13- وليمة العرس


عن بريدة قال: لما خطب علي فاطمة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إنه لا بد للعرس من وليمة )) , قال: فقال سعد: على كبش , وجمع له رهط من آصاع من ذرة . فلما كانت ليلة البناء قال: يا علي لا تحدث شيئاً حتى تلقاني . فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي , فقال: (( اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك في شبلهما )) .



14- رزق من الله


قال علي بن أبي طالب : مكثنا أياماً ليس عندنا شيء , ولا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخرجت فإذا أنا بدينار مطروح على الطريق , فمكثت هينهة أؤمر نفسي في أخذه أو أتركه ثم أخذته لما بنا من الجهد , فأعطيت به الضفاطين فاشتريت به دقيقاً , ثم أتيت به فاطمة فقلت: اعجني واخبزي , فجعلت تعجن وإن قصتها لتضرب حرف الجفنة من الجهد الذي بها ثم خبزت , فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته . فقال : (( كلوه فإنه رزق رزقكموه الله عز وجل ))

1
5- هذا خير من خادم



قال علي لفاطمة ذات يوم : والله لقد سنوت حتى لقد اشتكيت صدري . قال: وجاء الله أباك بسبي فاستخدميه فقالت: أنا والله طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أحد ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم )) فرجعا فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رؤوسهما تكشف أقدامهما وإذا غطيا أقدامهما تكشف رؤوسهما , فثارا فقال : (( مكانكما )) ثم قال: (( ألا أخبركما بخير مما سألتموني ؟ )) قالا : بلى . فقال: (( كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام )) فقال: (( تسبحان في دبر كل صلاة عشراً وتحمدان عشراً , وإذا أو يتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعاً وثلاثين )) .



16- علي في زيارة للمقابر


دخل علي بن أبي طالب المقبرة فقال : أما المنازل فقد سكنت وأما الأموال فقد قسمت , وأما الأزواج فقد نكحت فهذا خبر ما عندنا فليت شعري ما عندكم ثم قال: والذي نفسي بيده لو أذن لهم في الكلام لقالوا : إن خير الزاد التقوى وقال : السلام عليكم يا أهل الديار الموحشة والمحال القفرة من المؤمنين والمؤمنات اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز بعفوك عنا وعنهم , ثم قال: الحمد لله الذي جعل لنا الأرض كفاتاً أحياء وأمواتاً والحمد لله الذي منها خلقنا وإليها معادنا وعليها محشرنا طوبى لمن ذكر المعاد وعمل الحسنات وقنع بالكفاف ورضى عن الله عز وجل.


17- آية النجوى


قال علي بن أبي طالب : آية في كتاب الله عز وجل لم يعمل بها أحد بعدي آية النجوى كان لي ديناً فبعته بعشرة دراهم فلما أردت أن أناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت درهماً فنسختها الآية الأخرى (( أأشفقتم )) .



18- علي والسائل عن القدر


جاء رجل إلى علي بن أبي طالب فقال: أخبرني عن القدر ؟ فقال: طريق مظلم لا تسلكه قال: أخبرني عن القدر؟ قال: بحر عميق لا تلجه . قال: أخبرني عن القدر؟ قال سر الله قد خفى عليك فلا تفتشه قال: أخبرني عن القدر؟ قال: يا أيها السائل إن الله خلقك لما شاء أو لما شئت ؟ قال: بل لما شاء , قال : فسيتعملك لما شاء .


19- النبي صلى الله عليه وسلم يوقظ عليا وفاطمة


عن علي بن أبي طالب قال: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى فاطمة من الليل فأيقضنا للصلاة , ثم رجع إلى بيته فصلى هوياً من الليل , قال : فلم يسمع لنا حسا قال: فرجع إلينا فأيقضنا وقال: (( قوما فصليا )) , قال: فجلست و أنا أعرك عيني , وأقول : إنا والله ما نصلي إلا ما كتب لنا , إنما أنفسنا بيد الله , فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا , قال: فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ويضرب بيده على فخذه : (( ما نصلي إلا ما كتب لنا , ما نصلي إلا ما كتب لنا )) ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا )


20 – النبي سماه الحسن بدلاً من حرب


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه , لما ولد الحسن سميته حرباً فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( أروني ابني ما سميتوه )) ,قلنا حرباً . قال: (( لا بل الحسن )) , فلما ولد الحسين سميته حرباً , قال : (( بل هو حسين )) فلما ولد الثالث سميته حرباً , فقال : (( بل هو محسن )) ثم قال : (( إني سميتهم بولد هارون : شبر وشبير ومشبر )) .


21- مرضعة الحسن بن علي


قالت أم الفضل ( وهي لبابة بنت الحارث الهلالية زوج العباس بن عبد المطلب ) : يا رسول الله رأيت في المنام كأن عضواً من أعضائك في بيتي أو قالت : في حجرتي فقال: (( تلد فاطمة غلاماً إن شاء الله فتكلفينه )) قالت: فجئت به يوماً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبال على ظهره فدحيت في ظهره ( لطمته بيدها ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( مهلاً يرحمك الله أوجعت ابني )) فقالت : ادفع إلي إزارك فأغسله فقال: (( لا , صبي عليه الماء فإنه يصب على بول الغلام ويغسل بول الجارية )) .

22- أبو بكر الصديق يداعب الحسن


قال عقبة بن الحارث : خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بليال وعلي يمشي إلى جنبه فمر بحسن بن علي وهو يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول : وبأبي شبه النبي ليس بشبه علي وعلي يضحك .


23- الحسن والحسين سيدا أهل الجنة


عن حذيفة قال: سألتني أمي : منذ متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : فقلت لها : منذ كذا وكذا , قال : فنالت مني وسبتني ز قال فقلت لها : دعيني فإني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغرب , ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك , قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب , فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب , فاتبعته فسمع صوتي فقال : (( من هذا )) فقلت: حذيفة , قال : (( مالك ؟ )) فحدثته بالأمر , فقال: (( غفر الله لك ولأمك ثم قال : أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل ؟ )) قال : قلت : بلى . قال: (( فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة , فاستأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة )) .


24- قصة الكساء


عن شهر قال : سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي , لعنت أهل العراق , قالت : قتلوه قاتلهم الله , عروه وذلوه لعنهم الله , فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته فاطمة غدية ببرمة فيها عصيدة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه , فقال لها: (( أين ابن عمك ؟ )) قالت : هو في البيت , قال: (( اذهبي فادعيه وائتني بابنيه )) , قالت : فجاءت تقود ابنها كل واحد منهما بيد , وعلي يمشي في إثرهما , حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأجلسهما في حجرة وجلس علي على يمينه وجلست فاطمة على يساره قالت أم سلمة :فا جتبذ كساء خيبريا كان بساطاً لنا على المنامة , فلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذا بشماله طرفى الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل وقال: (( اللهم أهل بيتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا )) قلت: يا رسول الله ألست من أهلك ؟ قال : ((بلى , فادخلي في الكساء )) فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لا بن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة .


25- آية المباهلة ووفد نصارى نجران


جاء وفد نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم :كنا مسلمين قبلكم , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( يمنعكم من الإسلام ثلاث : عبادتكم الصليب وأكلكم لحم الخنزير وزعمكم أن لله ولدا )) . وكثر الجدال والحجاج بينهم وبينه والنبي يتلو عليهم القرآن ويقرع باطلهم بالحجة , وكان مما قالوه لرسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك تشتم صاحبنا وتقول إنه عبد الله , فقال: أجل إنه عبد الله ورسوله , وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول . فغضبوا , وقالوا : هل رأيت إنساناً قط من غير أب فإن كنت صادقاً فأرنا مثله ؟ فأنزل الله في الرد عليهم قوله تعالى : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ) فكانت حجة دامغة شبه فيها الغريب بما هو أغرب منه , فلما لم تجد معهم المجادلة بالحكمة والموعظة الحسنة دعاهم إلى المباهلة ( وهي الدعاء باللعنة ) امتثالاً لقول الله عز شأنه : ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه علي , والحسن والحسين , وفاطمة وقال: (( وإذا أنا دعوت فأمنوا )) فائتمروا فيما بينهم , فخافوا الهلاك لعلهم أنه نبي حقاً , وأنه ما بأهل قوم نبياً إلا هلكوا , فأبوا أن يلاعنوه وقالوا : احكم علينا بما أحببت , فصالحهم على الفي حلة , ألف في رجب , وألف في صفر , وعلى عاريه ثلاثين درعاً , وثلاثين رمحاً وثلاثين بعيراً وثلاثين فرساً إن كان باليمن كيد ( حرب ) واشترط عليهم أن لا يتعاملوا بالربا وأمنهم على أنفسهم ودينهم وأموالهم وكتب لهم كتاباً .


26- أنت أحق بالإذن


كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه يعرفون لأهل البيت نبيهم قدرهم فقد كان عمر يقول للحسين بن علي : أي بني لو جعلت تأتينا وتغشانا فجاء الحسين إليه يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب لم يؤذن له , فرجع الحسين , فلقيه عمر بعد ذلك فقال: يا بني لم أرك تأتينا ؟ فقال الحسين : جئت وأنت خال بمعاوية فرأيت عبد الله بن عمر رجع ( يعني لم يؤذن فرجع ) فرجعت فقال عمر : أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر , إنما أنبت في رؤوسنا ما ترى : الله ثم أنتم ووضع يده على رأسه .


27- والله ما هنأ لي ما كسوتكم


عن علي بن الحسين قال: قدم على عمر حلل من اليمن فكسا الناس فراحوا في الحلل وعمر بين القبر والمنبر جالس , والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون له , فخرج الحسن والحسين من بيت أمهما فاطمة رضي الله عنها يتخطيان الناس , ليس عليهما من الحلل شيء وعمر قاطب ( عابس الوجه ) صار بين عينيه ثم قال : والله ما هنأ لي ما كسوتكم , قالوا : يا أمير المؤمنين كسوت رعيتك فأحسنت , قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما من شيء كبرت عنهما وصغرا عنها ثم كتب إلى وإلى اليمن أن ابعث بحلتين للحسن والحسين وعجل , فبعث إليه بحلتين فكساهما .


28- عمر يقدم الحسن والحسين وبني هاشم في العطاء


عن أبي جعفر أنه لما أراد أن يفرض للناس بعدما فتح الله عليه وجمع ( أي عمر ابن الخطاب ) ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , فقال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : ابدأ بنفسك , فقال : لا والله بالأقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بني هاشم رهط رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض للعباس ثم لعلي , حتى وإلى ما بين خمس قبائل , حتى انتهى إلى بني عدي بن كعب , فكتب من شهد بدراً من بني أمية بن عبد شمس , ثم الأقرب فالأقرب ففرض الأعطيات لهم , وألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم ففرض لكل واحد منهما خمسة الآف درهم .


29- يعطيهم أكثر من ولده


بلغ تقدير عمر بن الخطاب لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغاً عظيماً فحين فتحت المدائن عاصمة فارس على يد القائد المسلم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عام 16هـ . وجاءت الغنائم لعمر منها ( قام عمر رضي الله عنه بإعطاء الحسن والحسين رضي الله عنهما ألف درهم لكل منهما وأعطى ابنه عبد الله خمسمائة .


30 – الحسن وحصار عثمان


اشتد الحصار على عثمان رضي الله عنه , حتى منع من أن يحضر للصلاة في المسجد وكان صابراً على هذه البلوى التي أصابته كما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك, وكان مع إيمانه القوي بالقضاء والقدر يحاول أن يجد حلاً لهذه المصيبة فنراه تارة يخطب الناس عن حرمة دم المسلم وإنه لا يحل سفكه إلا بحقه , وتارة يتحدث في الناس ويظهر فضائله وخدماته الجليلة في الإسلام ويستشهد على ذلك ببقية العشرة رضوان الله عليهم وكأنه يقول : من هذا عمله وفضله هل من الممكن أن يطمع في الدنيا ويقدمها على الآخرة ؟ وهل يعقل أن يخون الأمانة ويعبث بأموال الأمة ودمائها وهو يعرف عاقبة ذلك عند الله ؟ وهو الذي تربى على عين النبي صلى الله عليه وسلم والذي شهد له وزكاه وكذلك أفاضل الصحابة . ومتى ؟ بعد ما تجاوز السبعين وقارب الثمانين من عمره أهكذا تكون معاملته ؟ واشتدت سيطرة المتمردين على المدينة حتى أنهم ليصلون بالناس في أغلب الأوقات , وحينها أدرك الصحابة أن الأمر ليس كما حسبوا , وخشوا من حدوث ما لا يحمد عقباه وقد بلغهم أن القوم يريدون قتله , فعرضوا عليه أن يدافعوا عنه , ويخرجوا الغوغاء عن المدينة , إلا أنه رفض أن يراق دم بسببه . وأرسل كبار الصحابة أبناءهم دون استشارة عثمان رضي الله عنه ومن هؤلاء الحسن بن علي رضي الله عنهما وعبد الله بن الزبير فقد كان عثمان يحب الحسن ويكرمه فعندما وقعت الفتنة وحوصر عثمان رضي الله عنه , أقسم على الحسن رضي الله عنه بالرجوع إلى منزله وذلك خشية عليه أن يصاب بمكروه , وقال عثمان للحسن رضي الله عنه : ارجع يا ابن أخي حتى يأتي الله بأمره , وصحت روايات أن الحسن حُمل جريحاً من الدار يوم الدار .



31- وصية أمير المؤمنين علي للحسن والحسين


لما حضرت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه الوفاة دعا حسنا وحسيناً وقال لهما : أوصيكما بتقوى الله وألا تبغيا الدنيا وإن بغتكما ولا تبكيا على شيء زوي عنكما , وقولا الحق , وارحما اليتيم , واغثيا الملهوف , واصنعا للآخرة , وكونا للظالم خصماً وللمظلوم ناصراً , واعملا بما في الكتاب ولا تأخذكما في الله لومة لائم , ثم نظر إلى محمد ابن الحنيفة , فقال: هل حفظت بما أوصيت به أخويك , قال: نعم , قال: فإني أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك , لعظم حقهما عليك فاتبع أمرهما , فلا تقطع أمراً دونهما ثم قال: أوصيكما به , فإنه ابن أبيكما وقد علمتما أن أباكما كان يحبه وقال للحسن : أوصيك أي بني بتقوى الله وإقامة الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها , وحسن الوضوء فإنه لا صلاة إلا بطهور , ولا تقبل صلاة من مانع زكاة , وأوصيك بغفر الذنب وكظم الغيظ , وصلة الرحم , والحلم عند الجهل , والتفقه في الدين , والتثبيت في الأمر والتعهد للقرآن , وحسن الجوار , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش .


32- بين الحسن وقتل أبيه


تذكر الرواية التاريخية المشهورة : فلما قُبض علي رضي الله عنه بعث الحسن إلى ابن ملجم , فقال ابن ملجم للحسن: هل لك في خصلة ؟ إني والله ما أعطيت الله عهداً إلا وفيت به , إني قد أعطيت الله عهداً عند الجطيم أن أقتل علياً ومعاوية أو أموت دونهما , فإن شئت خليت بيني وبينه , ولك الله علي إن لم أقتله أو قتلته ثم بقيت , أن آتيك حتى أضع يدي في يدك فقال له الحسن : أما والله حتى تعاين النار ثم قدمه فقتله .


33- خطبة الحسن بعد مقتل أبيه


عن عمر بن حبشي قال: خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: لقد فارقكم رجل أمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون , وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف ( أي فلا يرجع ) , حتى يفتح له ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطاء كان يرصدها لخادم أهله.


34-
بيعة حسن بن علي خليفة للمسلمين




وبعد مقتل علي بن أبي طالب صلى عليه الحسن بن علي وكبر عليه أربع تكبيرات ودفن بالكوفة . وكان أول من بايعه قيس بن سعد قال له: ابسط يدك أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه , وقتال المحلين فقال له الحسن رضي الله عنه : على كتاب الله وسنة نبيه فإن ذلك يأتي من وراء كل شرط , فبايعه وسكت وبايعه الناس , وقد اشترط الحسن بن علي على أهل العراق عندما أرادوا بيعته فقال لهم : إنكم سامعون مطيعون , تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت .




35- بين علي وابنه الحسين


ذكرت كتب التاريخ : أن علياً سأل ابنه – يعني الحسن – عن أشياء من المروءة , فقال : يا بني ما السدّاد ؟ قال : يا أبت السداد دفع المنكر بالمعروف .
قال : فما الشرف ؟ قال : اصطناع العشيرة و حمل الجريرة .
قال: فما المروءة ؟ قال : العفاف وإصلاح المرء حاله .
قال : فما الدقة ( الحقارة ) ؟ قال : النظر في اليسير ومنع الحقير .
قال : فما اللؤم ؟ قال : إحراز المرء نفسه وبذله بحرسه .
قال : فما السماحة ؟ قال : البذل في العسر واليسر .
قال : فما الشح ؟ قال :أن ترى ما في يديك شرفاً وما أنفقته تلفاً .
قال : فما الإخاء ؟ قال : الوفاء في الشدة والرخاء .
قال : فما الجبن ؟ قال : الجرأة على الصديق والنكول على العدو .
قال: فما الغنيمة ؟ قال : الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة .
قال : فما الحلم ؟ قال : كظم الغيظ وملك النفس .
قال : فما الغنى ؟ قال : رضا النفس بما قسم الله لها وإن قل فإنما الغنى غنى النفس .
قال : فما الفقر ؟ قال : شره النفس في كل شيء .
قال : فما الذل ؟ قال الفزع عند المصدوقة ( أي الحملة الصادقة التي ليس لها مكذوبة ) .
قال : فما الجرأة ؟ قال : موافقة الأقران .
قال : فما الكلفة ؟ قال : كلامك فيما لا يعينك .
قال : فما المجد ؟ قال : أن تعطي في الغُرم وأن تعفو عن الجُرم .
قال : فما العقل ؟ قال : حفظ القلب كل ما استرعيته .
قال : فما الخرق ( الجهل والحمق ) ؟ قال : معاداتك إمامك ورفعك عليه كلامك .
قال : فما الثناء ؟ قال : إتيان الجميل وترك القبيح .
قال : فما الحزم ؟ قال : طول الأناة والرفق بالولاة والاحتراس من الناس بسوء الظن هو الحزم .
قال : فما الشرف ؟ قال : موافقة الإخوان , وحفظ الجيران .
قال : فما السفه ؟ قال : اتباع الدناة ومصاحبة الغواة .
قال : فما الغفلة ؟ قال : تركك المسجد وطاعتك المفسد .
قال : فما الحرمان ؟ قال : تركك حظك وقد عرض عليك .


36- حج الحسن ماشياً


كان الحسن كثير الحج إلى بيت الله الحرام كلما سمحت ظروفه وتيسر حاله , فقد حج الحسن ما شياً ونجائبه تقاد من جانبه خمساً وعشرين مرة وكان الحسن يقول : إني استحي من ربي عز وجل أن ألقاه ولم أمش إلى بيته .


37- وهبته الذي وهبتني إليه


ذكروا أن الحسن رأى غلاماً في حائط المدينة يأكل من رغيف لقمة ويطعم كلباً هناك لقمة , فقال له : ما حملك على هذا ؟ فقال : إني أستحي من أن آكل ولا أطعمه , فقال له الحسن : لا تبرح مكانك حتى آتيك فذهب إلى سيده فا شتراه واشترى الحائط الذي هو فيه , فأعتقه وملكه الحائط , فقال الغلام : يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له .


38- الحسن والشامي


ذكر ابن عائشة أن رجلاً من أهل الشام , قال : دخلت المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام , فرأيت رجلاً راكباً على بغلة , لم أر أحسن وجهاً ولا سمتا ولا ثوبا ولا دابة منه فمال قلبي إليه فسألت عنه , فقيل : هذا الحسن بن علي بن أبي طالب فامتلأ قلبي بغضاً له وحسدت علياً أن يكون له ابن مثله , فصرت إليه , فقلت : أأنت ابن علي بن أبي طالب ؟ قال : أنا ابنه , قلت : فعل بك وبأبيك أسبهما , فلما انقضى كلامي , قال لي : أحسبك غريباً , قلت : أجل , قال : مر بنا فإن احتجت إلى منزل أنزلناك , وإن احتجت إلى مال آسيناك أو إلى حاجة عاوناك , قال : فانصرفت عنه وما على الأرض أحب إلي منه , وما فكرت فيما صنع , وصنعت إلا شكرته وخزيت نفسي .


39- إن الله لا يحب المتكبرين


مر الحسن بن علي رضي الله عنه على جماعة من الفقراء قد وضعوا على الأرض كسيرات من الخبز كانوا قد التقطوها من الطريق , وهم يأكلون منها فدعوه إلى مشاركتهم . فأجابهم إلى ذلك وهو يقول : إن الله لا يحب المتكبرين , ولما فرغ من تناول الطعام دعاهم إلى ضيافته , فأطعمهم وكساهم وأغدق عليهم من إحسانه .


40 – أخاف أن أسأل عن ذل مقامه


ذكر صاحب كتاب الشهب اللامعة في السياسة النافعة : أن رجلاً رفع إلى الحسن ابن علي رضي الله عنهما رقعة فقال : قد قرأتها حاجتك مقضية , فقيل له : ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لو نظرت إلى رقعته وراجعته على حسب ما فيها , فقال : أخاف أن أسأل عن ذل مقامه بين يدي حتى أقرأها .


41- الغيرة على النسب النبوي


دخل سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما السوق لحاجة يقضيها فساوم صاحب دكان في سلعته , فأخبره بالسعر العام , ثم علم أنه الحسن بن علي رضي الله عنهما سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقص في السعر إجلالاً له وإكراماً , ولكن الحسن بن علي رضي الله عنهما لم يقبل منه ذلك وترك الحاجة , وقال : إنني لا أرضي أن أستفيد من مكانتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء تافه .




42- أفلا أشتري عرضي منه بزاد وراحلة


قدم رجل المدينة وكان يبغض علياً فقُطع به ( افتقر واحتاج ) فلم يكن له زاد ولا راحلة فشكا ذلك إلى بعض أهل المدينة , فقال له : عليك بالحسن بن علي , فقال له الرجل : ما لقيت هذا إلا في حسن وأبى حسن ؟ فقيل له : لا تجد خيراً إلا منه فأتاه فشكا إليه فأمر له بزاد وراحلة , فقال الرجل : الله أعلم حيث يجعل رسالته , فقيل للحسن : أتاك رجل يبغضك ويبغض أباك فأمر له بزاد وراحلة , قال : أفلا أشتري عرضي منه بزاد وراحلة .




43- أدب حتى مع الفقراء




كان الحسن ذات يوم جالس في مكان فأراد الانصراف , فجاءه فقير فرحب به ولا طفه وقال له : إنك جلست على حين قيام منا أفتأذن لي بالانصراف ؟ قال : نعم يا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .




44- سؤال من يهودي




اغتسل الحسن رضي الله عنه وخرج من داره في بعض الأيام وعليه حلة فاخرة ووفرة ظاهرة ومحاسن سافرة فعرض له في له طريقه شخص من محاويج اليهود ( أي من فقرائهم ) وعليه مسح من جلود , قد أنهكته العلة وركبته الغلة والذلة , وشمس الظهيرة قد شوت شواه وهو حامل جرة ماء على قفاه , فاستوقف الحسن رضي الله عنه وقال : يا ابن بنت رسول الله سؤال , قال : ما هو ؟ قال : جدك يقول : (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )) وأنت مؤمن وأنا كافر , فما أرى الدنيا إلا جنة لك تتنعم بها وما أراها إلا سجناً علي قد أهلكني الله ضرها وأجهدني فقرها , فلما سمع الحسن كلامه قال له : يا هذا لو نظرت إلى ما أعد الله لي في الآخرة لعلمت أني في هذه الحالة بالنسبة إلى تلك في سجن , ولو نظرت إلى ما أعد الله لك في الآخرة من العذاب الأليم لرأيت أنك الآن في جنة واسعة , ويعلق الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله على القصة فيقول : لقد كان الحسن بن علي حاضر البديهة فأجاب بجواب مقنع مفحم حيث أوضح له حالته التي يشكو منها إنما هي كالجنة بالنسبة إلى عذاب الآخرة الذي أعد للكافرين , وأن حاله الحسن التي ظنها نعيما إنما هي كالسجن بالنسبة إلى نعيم الجنة الذي أعد للمتقين .




45- إجلال ابن عباس للحسن والحسين


قال مدرك أبو زياد : كنا في حيطان ابن عباس والحسن والحسين فطافوا في البستان فنظروا ثم جاؤوا إلى ساقية فجلسوا على شاطئها فقال لي الحسن : يا مدُرك أعندك غذاء ؟ قلت : قد خبزنا , قال ائت به , قال : فجئته بخبز وشيء من ملح جريش وطاقتي بقل فأكل ثم قال : يا مدُرك ما أطيب هذا ؟ ثم أتى بغدائه – وكان كثير الطعام طيبه – فقال : يا مدرك اجمع لي غلمان البستان قال : فقدم إليهم فأكلوا ولم يأكل . فقلت : ألا تأكل ؟ فقال : ذاك أشهى عندي من هذا – ثم قاموا فتوضأوا ثم قدمت دابة الحسن فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوى عليه , ثم جئ بدابة الحسين فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوى عليه فلما مضيا قلت : أنت أكبر منهما تمسك لهما وتسوي عليهما ؟ فقال : يا لكع أتدري من هذان ؟ هذان ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . هذا مما أنعم الله علي به أن أمسك لهما وأن أسوي عليهما .


46- ما قامت النساء عن مثله


قال عبد الله بن عروة : رأيت عبد الله بن الزبير قعد إلى الحسن بن علي في غداة من الشتاء باردة قال : فو الله ما قام حتى تفسخ جبينه عرقاً فغاظني ذلك , فقمت إليه فقلت : يا عم ! قال : ما تشاء ؟ قال : رأيتك قعدت إلى الحسن بن علي , فأقمت إليه حتى تفسخ جبينك عرقاً , قال : يا ابن أخي إنه ابن فاطمة لا والله ما قامت النساء عن مثله .


47- أكرم الناس أبا وأما وجداً وجدة وخالاً وخالة وعماً وعمة


قال معاوية – وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الأشراف - : من أكرم الناس أباً وأماً وجداً وجدة وخالاً وخالة وعماً وعمة ؟ فقام النعمان بن العجلان الزُرقاني , فأخذ بيد الحسن فقال : هذا أبوه علي وأمه فاطمة وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته خديجة وعمه جعفر وعمته أم هانئ بنت أبي طالب وخاله القاسم وخالته زينب .



48- محاولة لاغتيال الحسن


وقعت المحاولة الأولى لاغتيال الحسن بعد أن كشف نيته في الصلح مع معاوية وهذه المحاولة يبدو أنها جرت بعد استخلافه بقليل . فقد أخرج ابن سعد في الطبقات ( أن الحسن بن علي لما استخلف حين قتل علي فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بالخنجر والحسن ساجد فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها أشهر ثم برئ , فقعد على المنبر فقال : يا أهل العراق اتقوا الله فينا , فإنا أمراؤكم وضيفناكم , أهل البيت الذين قال الله : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فما زال يقول ذلك حتى ما رُئي أحد من أهل المسجد إلا وهو يخن بكاء .


49- وفاة الحسن


لما حضر الحسن , فقال للحسين : ادفنوني عند أبي – يعني النبي صلى الله عليه وسلم – إلا أن تخافوا الدماء , فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا في دماً , ادفنوني في مقابر المسلمين , فلما قبض تسلح الحسين وجمع مواليه , فقال أبو هريرة : أنشدك الله ووصية أخيك فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دماء , قال : فلم يزل به حتى رجع . قال : ثم دفنوه في بقيع الغرقد ( مقبرة أهل المدينة )


50- جنازة الحسن


لما مات الحسن رضي الله عنه وقف أبو هريرة رضي الله عنه على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي ويناديني بأعلى صوته : يا أيها الناس مات اليوم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فابكوا وقد اجتمع الناس لجنازته , حتى ما كان البقيع يسع أحداً من الزحام ولو طرحت إبرة ما وقعت إلا على إنسان .




51- الحسن وتمر الصدقة


ذات مرة والحسن طفل صغير أخذ تمرة من تمر الصدقة ووضعها في فمه , فنزعها منه رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما سأل في ذلك قال : إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة .


52- حب النبي للحسن والحسين


كان النبي صلى الله عليه وسلم محباً للحسن والحسين , وكان يحلو للنبي صلى الله عليه وسلم أن يداعب الحسن والحسين . وقد روى جابر أنه دخل يوماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فرأى الحسن والحسين على ظهره وهو يمشي بهما على أربع , ويقول نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما ) ( والعدل : حمل الجمل ) وكان الحسن والحسين ينموان نمواً حسناً , وكان أحياناً يذهبان للمسجد فقد روى بريدة فقال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذا جاء الحسن والحسين , عليهما قميصان أحمران , يمشيان ويعثران , فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال : صدق الله { إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم } نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران , فلن أصبر حتى قطعت حديثي ورفعهما .


53- النبي يسقي الحسن والحسين


زار النبي الكريم يوماً بيت علي بن أبي طالب , فوجده هو وفاطمة نائمين وسمع أحد السبطين يستسقى , فأبت عليه رحمته وشفقته أن يوقظ النائمين , ووجد شاة عجفاء , فمسح على ضرعها , وأخذ يحلبها فدرت بإذن الله , وأحست الزهراء بوجود أفضل الآباء فنهضت إليه وتقدم أحد الطفلين يريد أن يشرب قبل أخيه , فنحاه برفق وسقى الآخر فقالت فاطمة : يا رسول الله كأنه أحبهما إليك ؟ قال : (( لا , ولكنه استسقى قبله )) , وبذلك لم يكتفي بتقديم الشراب إليهما , ولكنه انتهز الفرصة ليبث في الطفلين منذ الصغر أكرم العادات , فقد علمهما أن ينتظر الواحد منهما دوره وأن يؤثر شقيقه على نفسه . ولما شرب الحسن والحسين قال النبي صلى الله عليه وسلم الرحيم لفاطمة : (( أنا وإياك وهذان وهذا الراقد ( أي علي ) في مكان واحد يوم القيامة ))



علي بن أبي طالب

في ميادين الجهاد



54- علي وأبو اليقظان




عن عمار بن يسار قال : كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذي العشيرة , فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بها رأينا ناساً من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل فقال لي علي : يا أبا اليقظان هل لك أن تأتي هؤلاء فتنظر كيف يعملون ؟ فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم , فانطلقت أنا وعلي , فاضطجعنا في صور من النخل , في دمعاء من التراب فنمنا , فو الله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله , وقد تتربنا في تلك الدمعاء , فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : يا أبا تراب , لما رأى عليه التراب قال : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين . فقلنا : بلى يا رسول الله , قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه ( يعني قرنه ) حتى تُبل منه هذه ( يعني لحيته ) .


55- ابن عمي ناشدني الرحم




في غزوة أحد بدأ القتال بمبارزة بين علي بن أبي طالب وطلحة بن عثمان وكان بيده لواء المشركين وطلب المبارزة مراراً , فخرج إليه علي بن أبي طالب , فقال له علي : والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يعجلك الله بسيفي إلى النار أو يعجلني بسيفك إلى الجنة , فضربه علي , فقطع رجله فوقع على الأرض فا نكشفت عورته فقال : يا ابن عم أنشدك الرحم , فرجع عنه ولم يجهز عليه , فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقال لعلي بعض أصحابه : أفلا أجهزت عليه ؟ قال : إن ابن عمي ناشدني الرحم حين انكشفت عورته فاستحييت منه .


56- ذهب بعض شأنكم




في غزوة بني النضير : فقد الصحابة علي بن أبي طالب ذات ليلة فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( إنه في بعض شأنكم )) فعن قليل جاء برأس غَزوَكَ وقد كمن له حتى خرج في نفر من اليهود يطلب غرة من المسلمين , وكان شجاعاً رامياً فشد عليه علي رضي الله عنه فقتله , وفر اليهود .


57- فإني أدعوك إلى النزال




قال ابن إسحاق : وخرج علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين بعد أن اقتحمت خيل المشركين ثغرة في الخندق حتى أخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموا منها خيلهم وأقبلت الفرسان تعدو نحوهم , وكان عمرو بن ود قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراح , فلم يشهد يوم أحد فلما كان يوم الخندق خرج معلما لُيرى مكانه فلما وقف هو وخيله قال : من يبارز ؟ فبرز له علي بن أبي طالب فقال له : يا عمرو , إنك قد كنت عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا أخذتها منه , قال له : أجل , قال له علي : فإني أدعوك إلى الله وإلى رسوله وإلى الإسلام , قال : لا حاجة لي بذلك , قال : فإني أدعوك إلى النزال , فقال له : لم يا ابن أخي ؟ فو الله ما أحب أن أقتلك , قال له علي : لكني والله أحب أن أقتلك فحمى عمرو عند ذلك , فاقتحم عن فرسه فعقرها , وضرب وجهه , ثم أقبل على علي , فتنازلا وتجاولا فقتله علي وخرجت خيلهم منهزمة حتى اقتحمت من الخندق هاربة .


58- يا كتيبة الإيمان




قال ابن هشام : إن علي بن أبي طالب صاح وهم محاصرو بني قريظة : يا كتيبة الإيمان وتقدم هو والزبير بن العوام وقال : والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو لاقتحمن حصونهم , فقالوا : يا محمد ننزل على حكم سعد بن معاذ ولما حكم سعد بن معاذ أن تقتل مقاتلتهم , وأن تسبى النساء والذرية وأن تقسم الأموال فكان من الذين يباشرون القتل علي بن أبي طالب والزبير رضي الله عنهما .



59- هو خاصف النعل




في غزوة الحديبية وقبل الصلح , خرج بعض العبيد ( الأرقاء ) من مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه مواليهم بإرجاعهم , فرفض رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجعهم وقال : (( يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين , قد امتحن الله قلبه على الإيمان )) فسأله الصحابة بتلهف : من هو يا رسول الله ؟ وكلهم يرجو أن يفوز هو بهذه الشهادة العظيمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم : (( هو خاصف النعل )) وكان قد أعطى علياً نعلاً يخصفها .


60- رجل يحب الله ويحبه الله




توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه إلى خيبر وكانوا ألفاً وأربعمائة , ونازل حصون خيبر وبدأ يفتحها حصناً حصنا ً. واستعصى حصن القموص على المسلمين وكان علي ابن أبي طالب رمداً , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه , يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله )) فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطيها ؟ فلما أصبح الناس , غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقيل : هو يا رسول الله يشتكي عينيه . قال : (( فا رسلوا إليه )) فأتى به , فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ كأنه لم يكن به وجع , فأعطاه الراية , فقال علي : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا . فقال : (( انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم , ثم ادعهم إلى الإسلام , وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه , فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير وكان من صور بطولته أن خرج له مرحب ملكهم وهو يقول :


قد علمت خيبر إني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب




إذا الحروب أقبلت تلهب




فقال علي :


أنا الذي سمتني أمي حيدرة كليث غابات كرية المنظرة




أوفيهم بالصاع كيل السندرة




فضرب رأس مرحب فقتله ثم كان الفتح على يديه .


61- علي وزيد وجعفر يختصمون




بعد عمرة القضاء لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج من مكة , تبعته ابنة حمزة تنادي : يا عم , فتناولها علي , فأخذ بيدها وقال لفاطمة : دونك ابنة عمك , فاختصم فيها علي وزيد وجعفر , قال علي : أنا أخذتها وهي ابنة عمي وقال جعفر : هي ابنة عمي وخالتها تحتي , وقال زيد : ابنة أخي ,فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال : (( الخالة بمنزلة الأم )) وقال لعلي : أنت مني وأنا منك , وقال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي , وقال لزيد : أنت أخونا ومولانا , وقال علي لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تتزوج بنت حمزة , قال : (( إنها ابنة أخي من الرضاعة )) .


62- أجرنا من أجرت




قالت أم هانئ بنت أبي طالب – أخت علي رضي الله عنهما – لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فر إلي رجلان من أحمائي , من بني مخزوم وكانت عند هبيرة بن أبي وهب المخزومي , قالت : فدخل عليّ علي بن أبي طالب أخي , فقال : والله لأ قتلنهما , فأغلقت عليهما باب بيتي , ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بأعلى مكة , فوجدته يغتسل من جفنة إن فيها أثر العجين وفاطمة ابنته تستره بثوبه , فلما اغتسل أخذ ثوبه , فتوشح به ثم صلى ثماني ركعات من الضحى , ثم انصرف إلي فقال : (( مرحباً وأهلا يا أم هانئ ما جاء بك ؟ )) فأخبرته خبر الرجلين وخبر علي فقال : (( قد أجرنا من أجرت وأمنا من أمنت فلا يقتلهما )) .



63- يستخلفه النبي على المدينة




حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزوة تبوك , استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة علياً , فوجد المنافقون فرصة للتنفيس عما بداخلهم من حقد ونفاق فأخذوا يتكلمون في علي رضي الله عنه بما يسيء إليه , فمن ذلك قولهم : ما تركه إلا لثقله عليه , وعند ذلك أدرك على الجيش وأراد الغزو معهم قائلاً : يا رسول الله أتخلفني في الصبيان والنساء , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى , غير أنه لا نبي بعدي )) .


64- تشرفه بغسل النبي ودفنه




قال علي : غسلت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئاً وكان طيباً حياً وميتاً , وقال : بأبي طالب , طبت حياً وطبت ميتاً وكان علي من ضمن من نزل في قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وباشروا دفنه هو والفضل بن العباس وقثم بن عباس وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم .


مع الخلفاء


أبي بكر , وعمر , وعثمان


65- يبايع الصديق مستعجلاً

كان علي بن أبي طالب في بيته , فأتاه رجل فقال له : قد جلس أبو بكر للبيعة , فخرج علي إلى المسجد في قميص له , ما عليه إزار ولا رداء , وهو متعجل , كراهة أن يبطئ عن البيعة فبايع أبا بكر , ثم جلس , وبعث إلى ردائه فجاؤوه به , فلبسه فوق قميصه .

66- أي الناس خير ؟

عن محمد ابن الحنيفة قال : قلت لأبي : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبوبكر , قلت ثم من ؟ قال : عمر , خشيت أن يقول عثمان . قلت ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين .

67- من أشجع الناس؟

عن محمد بن عقيل بن أبي طالب قال : خطبنا علي فقال : أيها الناس من أشجع الناس ؟ قلنا : أنت يا أمير المؤمنين , قال : ذاك أبو بكر الصديق إنه لما كان في يوم بدر وضعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم العريش , فقلنا : من يقم عنده لا يدنو إليه أحد هوى إليه أبو بكر بالسيف , ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذته قريش عند الكعبة فجعلوا يتعتعونه ويترترونه , ويقولون : أنت الذي جعلت الآلهة إلهاً واحداً , فو الله ما دنا إليه إلا أبو بكر , ولأبي بكر يومئذ ظفيرتان , فأقبل يجأ هذا ويدفع هذا , ويقول : ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبـينات من ربكم وقطعت إحدى ظفيرتي أبي بكر , فقال علي لأصحابه : ناشدتكم الله أي الرجلين خير , مؤمن آل فرعون أم أبو بكر ؟ فأمسك القوم , فقال علي : والله ليوم من أبي بكر خير من مؤمن آل فرعون , ذلك رجل يكتم إيمانه فأثنى الله عليه وهذا أبو بكر بذل نفسه ودمه لله .

68- سرك الله

أراد أبو بكر أن يغزو الروم فشاور جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدموا وأخروا فاستشار علي بن أبي طالب فأشار أن يفعل , فقال : إن فعلت ظفرت فقال : بشرت بخير , فقام أبو بكر في الناس خطيباً , وأمرهم أن يتجهزوا إلى الروم , وفي رواية : سأل الصديق علياً كيف ومن أين تبشر ؟ قال : من النبي صلى الله عليه وسلم حيث سمعته يبشرك بتلك البشارة , فقال : أبو بكر : سررتني بما أسمعتني من رسول الله يا أبا الحسن , سرك الله .

69- فاطمة تسامح أبا بكر

لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها , فقال علي : يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك ؟ فقالت : أتحب أن آذن له ؟ قال : نعم , فأذنت له فدخل عليها يترضّاها . فقال : والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ومرضاة رسوله , ومرضاتكم أهل البيت ثم ترضّاها حتى رضيت .

70- والله لا يصلي عليها غيرك

ماتت فاطمة بين المغرب والعشاء فحضرها أبو بكر وعمر وعثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف فلما وضعت ليصلى عليها , قال علي : تقدم يا أبا بكر , قال أبو بكر , وأنت يا أبا الحسن ؟ قال : نعم , فو الله لا يصلي عليها غيرك , فصلى عليها أبو بكر ودفنت ليلاً . وفي رواية : صلى أبو بكر الصديق على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليها أربعاً , وفي رواية مسلم : صلى عليها علي بن أبي طالب وهي الرواية الراجحة.

71- ردنا علي

عن أبي ظبيان الجنبي : أن عمر بن الخطاب أتى بامرأة قد زنت , فأمر برجمها , فذهبوا بها ليرجموها , فلقيهم علي رضي الله عنه , فقال : ما هذه ؟ قالوا : زنت فأمر عمر برجمها , فانتزعها علي من أيديهم وردهم , فرجعوا إلى عمر . فقال : ما ردكم ؟ قالوا : ردنا علي , قال : ما فعل هذا علي إلا لشيء قد علمه , فأرسل إلى علي فجاء وهو شبه المغضب , فقال : ما لك رددت هؤلاء ؟ قال : أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ , وعن الصغير حتى يكبر , وعن المبتلى حتى يعقل )) قال : بلى , قال علي : فإن هذه مبتلاة بني فلان , فلعله أتاها وهو بها , فقال عمر : لا أدري , فلم يرجمها .

72- لولا علي لهلك عمر

أتى عمر بامرأة حامل فسألها عمر فاعترفت بالفجور , فأمر بها ترجم , فلقيها عليّ فقال : ما بال هذه ؟ فقالوا : أمر بها أمير المؤمنين أن ترجم , فردها علي فقال : أأمرت بها أن ترجم ؟ قال : نعم , اعترفت عندي بالفجور , قال : هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها ؟ قال علي : فلعلك انتهرتها , أو أخفتها ؟ قال : قد كان كذلك . قال : أو ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( لا حد على معترف بعد بلاء , إنه من قيدت أو حبست أو تهددت فلا إقرار له )) فخلى عمر سبيلها , ثم قال : عجزت النساء أن تلد مثل علي بن أبي طالب لولا عليّ لهلك عمر .

73- ردوا الجهالات إلى السنة

أتى عمر بامرأة أنكحت في عدتها ففرق بينهما وجعل صداقها في بيت المال وقال : لا أجيز مهراً رد نكاحه , وقال : لا تجتمعان أبداً , فبلغ ذلك علياً فقال : وإن كانوا جهلوا السنة لها المهر بما استحل من فرجها ويفرق بينهما فإذا انقضت عدتها فها خاطب من الخطاب , فخطب عمر الناس فقال : ردوا الجهالات إلى السنة , ورجع عمر إلى قول عليّ .

74- علي يجري تجربة كيميائية

أتى عمر بن الخطاب بامرأة قد تعلّقت بشاب من الأنصار وكانت تهواه فلما لم يساعدها احتالت عليه , فأخذت بيضة فألقت صفارها , وصبت البياض على ثوبها وبين فخذيها ثم جاءت إلى عمر صارخة فقالت : هذا الرجل غلبني على نفسي وفضحني في أهلي , وهذا أثر فعاله , فسأل عمر النساء فقلن له : إن ببدنها وثوبها أثر المنى . فهم بعقوبة الشاب , فجعل يستغيث ويقول : يا أمير المؤمنين تثبت في أمري, فو الله ما أتيت فاحشة وما هممت بها . فقد راودتني عن نفسي فاعتصمت , فقال عمر : يا أبا الحسن ما ترى في أمرهما فنظر عليّ ما على الثوب , ثم دعا بماء حار شديد الغليان , فصب على الثوب فجمد ذلك البياض ثم أخذه واشتمه وذاقه , فعرف طعم البيض وزجر المرأة فاعترفت .

75- نفقات الخليفة

لما ولى عمر بن الخطاب أمر المسلمين بعد أبي بكر مكث زماناً , لا يأكل من بيت المال شيئاَ حتى دخلت عليه في ذلك خصاصة ولم يعد يكفيه ما يربحه من تجارته , لأنه اشتغل عنها بأمور الرعية , فأرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشارهم في ذلك فقال : قد شغلت نفسي في هذا الأمر فما يصلح لي فيه ؟ فقال عثمان بن عفان : كل وأطعم , وقال ذلك سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل , وقال عمر لعلي : ما تقول أنت في ذلك قال : غداء وعشاء , فأخذ عمر بذلك .

76- التاريخ الهجري

عندما احتاج عمر رضي الله عنه أن يضع تاريخاً رسمياً ثابتاً لتنظيم أمور الدولة وضبطها , جمع الناس وسألهم : من أي يوم نكتب التاريخ ؟ فقال علي رضي الله عنه : من يوم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك أرض الشرك , ففعله عمر .

77- كسانية خليلي

عن أبي السفر قال : رُثي عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه برد كان يكثر لبسه قال : فقيل : يا أمير المؤمنين إنك لتكثر لبس هذا البرد ؟ فقال : نعم , إن هذا كسانية خليلي وصفيي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناصح الله فنصحه , ثم بكى .

78- يدافع عن الخليفة المحاصر

أرسل عليّ إلى عثمان فقال : إن معي خمسمائة دارع , فأذن لي فأمنعك من القوم , فإنك لم تحدث شيئاً يستحل به دمك , فقال : جزيت خيراً ما أحب أن يهراق دم في سببي .


79- يدافع عن أبي بكر وعمر

عن سويد بن غفلة , قال : مررت بنفر من الشيعة يتناولون أبا بكر وعمر فدخلت على عليّ فقلت : يا أمير المؤمنين , مررت بنفر من أصحابك آنفاً يتناولون أبا بكر وعمر بغير الذي هما له من الأمة أهل , فلولا أنك تضمر على مثل ما أعلنوا عليه ما تجرؤوا على ذلك فقال عليّ : ما أضمر لهما إلا الذي أتمنى المضي عليه . لعن الله من أضمر لهما إلا الحسن الجميل , ثم نهض دامع العين يبكي قابضاً على يدي حتى دخل المسجد , فصعد المنبر وجلس عليه متمكناً قابض على لحيته ينظر فيها وهي بيضاء , حتى اجتمع له الناس , ثم قام فخطب خطبة موجزة بليغة ثم قال : ما بال قوم يذكرون سيدي قريش وأبوى ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغد الصقير

رغد الصقير


عدد المساهمات : 194
تاريخ التسجيل : 28/01/2013

150 قصة عن الصحابي الجليل علي بن ابي طالب Empty
مُساهمةموضوع: رد: 150 قصة عن الصحابي الجليل علي بن ابي طالب   150 قصة عن الصحابي الجليل علي بن ابي طالب Emptyالجمعة فبراير 15, 2013 11:33 pm

موضوع رائع شكراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليلى مذكور

ليلى مذكور


عدد المساهمات : 196
تاريخ التسجيل : 27/01/2013
العمر : 26
الموقع : الرياض

150 قصة عن الصحابي الجليل علي بن ابي طالب Empty
مُساهمةموضوع: رد: 150 قصة عن الصحابي الجليل علي بن ابي طالب   150 قصة عن الصحابي الجليل علي بن ابي طالب Emptyالجمعة فبراير 15, 2013 11:48 pm

ما شاء الله جدا رائعة

قرأت 6 قصص وسوف استكمل البقية في وقت لاحق

شكرا شهلاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
150 قصة عن الصحابي الجليل علي بن ابي طالب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة قصيرة عندما بكى الصحابي الفاروق
» من هو الصحابي الذي تبناه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال أنه ابني ارثه ويرثني ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تاريخ العالم في 48 :: مشاركات الطالبات-
انتقل الى: